كورونا اللعين
مؤخراً أثار فايروس كورونا (Coronavirus (COVID-19 حالة من الرعب والفزع حول العالم، بعد اجتياحه عشرات الدول وقتل آلاف الأشخاص وإصابة مئات الألوف، معظمهم من الصين.
منظمة الصحة العالمية أعلنت بأن الفيروس وباءً بات يهدد العالم، فسرعة انتشاره تمثل عقدة هذا المرض، وعادة ما ينتقل من إنسان لآخر – أثناء فترة حضانته التي تبلغ 14 يوماً – بعدة طرق كالرذاذ الملوث واللمس بالأيدي والأماكن والسطوح الملوثة بالفيروس والتي يجري لمسها بشكل متكرر
مثل ماذا؟
مثل لوحات مفاتيح الهواتف الثابتة والأدوات الموجودة في محيط المرضى وغيرها… لكن هل فكرت للحظة أنه يمكن أن ينتقل هذا الفيروس اللعين ويتسلل إليك من خلال أجهزتك اللوحية التي تلازمك في جل أوقات يومك!!
لوقت كتابة هذا المقال
لم تسجل أي حالة إصابة في قطاع غزة، إلا من عدة حالات في مدينة بيت لحم بهذا الفيروس، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، وهذا بحد ذاته أمر مهم لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية والوقائية للحماية من كورونا، فالإحتواء المبكر والوقاية من الإصابة بالفايروس ضروريين لوقف التفشي المستمر له والسيطرة عليه. وهذا ما صرح به البروفيسور “جونتر كامبف” من معهد الصحة والطب البيئي في جامعة جرايفسفالد الألمانية.
وبما أن الأمر كذلك وغاية في الأهمية، ألا يجدر بنا المحافظة على أشيائنا الشخصية من مشاركتها مع الأخرين، كطريقة وقائية واحترازية من الإصابة بهذا المرض.
لوحات ناقلة للمرض كما البيانات
لا يختلف إثنين على أن الأجهزة اللوحية، لها مخاطر عديدة يتعرض لها مستخدموها، بقدر ما لها فائدة في ظل التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، سواء مشاكل كآلام الرقبة و تأثير الأشعة ومتلازمة جفاف العينين.لكن الأمر بات لا يقتصر على هذه المشاكل فحسب، بل أصبح في الآونة الأخيرة يتعداها لأكثر من ذلك، خاصة في ظل تفشي وسرعة انتشار فايروس كورونا وتهديده بقتل ملايين البشر، بالطريقة الأكثر عدوى، ألا وهي لمس الأشياء!
ما علاقة ذلك بكورونا؟
نعم، يمكن لكورونا أن يكون ضيفك إذا لمس أحد حاملي المرض جهازك اللوحي” الصديق المخلص!” أو أي شيء من أغراضك الشخصية، فنحن في زمان يأخذ أحدنا هاتف الآخر ليتصفح فيديوهاته أو مشاهدة صوره أو استخدامه لإتصال أو ربما لأيام، فطبيعة علاقتنا كمجتمع لا تقيد هذه العادة السيئة بحد ذاتها.
فلا تتفاجأ بأن كورونا قد يستغل جهازك اللوحي ليتطفل عليك مطمئناً لعدم وجود رادع له من مصل أو لقاح، فقد قدر العلماء أن عدد أنواع البكتيريا التي تعيش على الهواتف الذكية وتنتقل لمستخدميها بأكثر من 7000 نوع، وهذا يعد أكثر قذارة من المراحيض ومكبات النفايات، بل أكثر الوسائل خطورة في نقل الأمراض من إنسان لآخر، فلا تستغربن بأن ينقل فيروساً مثل كورونا.
كن حريصاً
الوقاية لم تكن يوماً من الأيام صعبة، لكنها تحتاج منك أن تكون أكثر حرصاً، فلا تشارك أجهزتك اللوحية مع أحد واجعلها حبيسة يديك فقط، فإن طلب أحدهم منك هاتفك لاتصال أو لشيء آخر، فسريعا قل له أنا آسف بطريقة جميلة، مع الحرص أيضاً على تطهير أجهزتك اللوحية بمضادات البكتيريا والفيروسات والمطهرات الخاصة بالهواتف، ولكن بحذر شديد، تفاديا ً لعطبها.
في النهاية… أقم على أجهزتك اللوحية حجراً صحياً، قبل أن يقام الحجر عليك لا قدر الله تعالى. عافانا الله وأياكم من سوء الأسقام والأوباء.
هل أعجبك المقال؟ تابع جديد مقالاتنا اليومية عبر مدونتنا أسبايرزون، أجعلنا دائما على شاشتك لتتعرف على العالم التقني أكثر فأكثر…
آخر المقالات التي كتبناها لأجلك، ستعجبك كثيراً…